السبت، 18 سبتمبر 2010

قيد وانكسر .... حرية

قيد وانكسر .... حرية

تنساب الأماني إلي النسيان و بكلتا يديه يعض علي نواجزه
ممسكا بها يستمهلها أن تنتظر . يكاد يخر راكعا متمنيا أن تبسط ذراع رأفتها ليعلق بإطراف أنامله وان تعده بالعودة .
هي أدبرت انتهي زمنه . لن يحول دون ذهابها. حتي دمعه الغزير لم تعد تأبه به أراحت صدرها من هواجسه وارتباكا ته خجلت ان تصارحه بما بها من الم فلم تعد تطيق ان تهدر عمرها في انتظار الذي لا يجئ .
بدت عليه ارتعاشات الموت وهو يهدهد يدها بين راحتيه يرجوها ولا عذر ولا همس. هو الجاني.
فلا عاد ذوبان كلماته تعلق بسمعها هي أسلمت للهرب قدميها .واجتازت زمن التردد وأيقنت انه غارق وهي علي البر الآن تلملم أطراف ثوبها مما علق بها من وهم التردد والتراجع.
أسرعت الخطي في اتجاه أللا عوده .دفعت الباب بجسدها عابره إلي رحب الفراق تلوذ به من غول المر الذي أحاط بها سنوات وسنوات.
صعدت إلي الحافلة وفتحت حقيبتها تندس يدها في بساطه إلي جيبها السحري تمزق ورقه صفراء بهتت خطوطها.
جمعتها بهذا الذل سنوات طالت او قصرت فقد عبرت ضحكت كأنها تشاهد فيلم كوميدي علا صوتها وانسابت أناملها تدق بلطف علي زجاج الباص .

محمد مصطفي الهلالي

هناك تعليق واحد: